كيفية قيام ليلة القدر ؟
كيفية قيام ليلة القدر ؟
كثيرة هي المُستحبَّات التي يمكن القيامُ بها في ليلة القدر، وتتنوع الأعمال الصالحة ما بين الصلوات المفروضة والنوافل وقيام الليل وصلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم وتدبُّره. لكن ما كيفية قيام ليلة القدر، وأفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في هذه الليلة الفضيلة؟
هذا ما يجيب عنه الدكتور محمود محمد الكبش، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة، جامعة أم القرى في مكة المكرمة. حيث أوضح أنه يُستحب في ليلة القدر ما يلي.
الإكثار من الصلاة في ليلة القدر
الأعمال التي يمكن القيام بها في ليلة القدر
أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ ﷺ قال: «مَن يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه». ومن فعل ذلك فقد تحرّى ليلة القدر؛ بل الغرضُ الأسمَى من إحياء ليالي العشر الأخير من رمضان هو: تحري ليلة القدر، ورجاء موافقتها.
فيجب المحافظة على الصلاة المكتوبة لا سيما صلاة المغرب والعشاء والفجر. فقد أخرج الإمام مالك في الموطأ عن سعيد بن المسيب رحمه الله أنّه قال: «مَن شَهدَ العشاء ليلة القدر في جماعة فقد أخذ بحظه منها». ومثله عن الإمام الشّافعي رحمه الله، وزاد الصبح.وأفضل الصّلاة قيام اللّيل وهي ما يُصَلّى من النّوافل بعد صلاة العشاء .
إيقاظ الأهل والأولاد للصّلاة
وقد ذكر العلماء أن ذلك يتأكّد في الوتر التي يُرْجَى فيها ليلة القدر، فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة بنت الصّديق رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله».
الإكثار من قراءة القرآن والذكر والدعاء
قراءة القرآن في ليلة القدر
فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قلت: «يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة هي ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
الاعتكافُ
الاعتكاف في رمضان
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنّ النّبيّ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتّى توفّاه الله تعالى.
كيفية قيام الليل للعاجز
من كان عاجزاً عن قيام ليلة القدر لعذرٍ أو انشغالٍ أو عملٍ وأراد أن يُقيمها بذكر الله وتحميده، وتسبيحه، والصَّلاة على رسوله، وقراءة القرآن الكريم، ومُذاكرة أحاديث المُصطفى – عليه الصّلاة والسّلام- فله ذلك، ويُحسب من الذّاكرين، ويُؤجر على قِيامه وذكره وقراءته، وينال أجر قيام ليلة القدر، وذلك لقوله عليه الصّلاة والسّلام: (مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخر سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ) قِيلَ: كَفَتَاهُ مِنْ قِيامِ اللَّيْلِ.