لن تصدق فوائد..مشروب الشعير…
الشعير:
الشعير (الاسم العلمي: Hordeum vulgare) هو أحد النباتات الحوليّة التي قد يتراوح طولها بين 61-122 سنتمتراً تقريباً، وينمو في الشتاء والربيع؛ حيث إنّ هذا النبات يحتاج إلى التعرّض للبرد فترة من الزمن ليُنتج الأزهار والبذور، وتتراوح المدّة من إزهاره إلى حصاده بين 44-50 يوماً،[] ويعيش هذا النبات في المناطق ذات المناخ المُعتدل حول العالم، وتعود زراعته إلى حضارات تاريخيّة قديمة، فقد زُرع في مصر قبل أكثر من 10,000 سنة، كما أنّ الشعير يُزرَع في مناطق تقع غرب آسيا والشمال الشرقي لإفريقيا، كما أنّه يستخدَم لأغراض عديدة أهمّها توفير الطعام للإنسان والحيوان، وتُعتبَر حبوب الشعير رابع أكثر الحبوب إنتاجاً حول العالم بعد الذرة والأرز والقمح.
فوائد شراب:
الشعير لشراب الشعير فوائد عديدة، ومنها:
خفض مستويات الكوليسترول:
حيث إن لشراب الشعير العديد من الفوائد التي تتعلّق بصحّة القلب والكوليسترول، إذ يُقلّل شراب الشعير وشاي الشعير من مستويات الكوليسترول، ويحتوي الشعير على مركبّات كيميائيّة تُثبِط البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزيّة: Low Density Lipoprotein) المعروف بالكوليسترول الضار، كما أنّه يُحافظ على صحّة القلب والأوعية الدمويّة، وإضافةً إلى ذلك فإنّ شراب الشعير يُساعد على التقليل من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative Stress) في القلب عند تعرُّضه للسّموم، وذلك لاحتوائه على مُضادات الأكسدة التي تُساعد الجسم على التخلُّص من الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals) وتُساهم في نمو الخلايا بشكلٍ صحيّ.
تنظيم مستويات السكر:
حيث إنّ شرب شراب الشعير غير المُحلّى يمكن أن يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ إنّه يساعد على التقليل من مستويات السكّر بعد تناول الطعام، كما وُجد أنّه يحسن حالات المصابين بالسكري؛ بسبب احتوائه على مُضادات الأكسدة، وإضافةً إلى ذلك فقد وُجد أنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على الشعير تزيد أعداد نوعٍ من البكتيريا يُسمّى بريفوتيلا (باللاتينية: Prevotella)، وهي بكتيريا موجودة في الأمعاء تساعد على تقليل مستويات السكر مدة تتراوح بين 11-14 ساعة.
تخفيف الوزن:
إذ يُمكن لشراب الشعير أن يُقلّل من الوزن عند تناوله مع غذاء صحّي ومُمارسة التمارين الرياضيّة، بما أنّ عملية هضمه تستغرق وقتاً وتزيد الشعور بالشبع، ويعود السبب في ذلك إلى محتوى شراب الشعير من الألياف التي تُنظِّم عملية الهضم، وبالرغم من أنّ ماء الشعير يحتوي على الكثير من السُّعرات الحراريّة، إلّا أنّه يحتوي على كميات قليلةٍ جداً من الدهون، ويُزوِّد الجسم بكمية جيدة من الماء، الأمر الذي يساعد على تقليل الشعور بالجوع، وكميات الطعام المتناولة خلال الوجبات.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان:
حيث إن لأسلوب الحياة والغذاء الصحيين أهميّة كبيرة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وقد وُجد أنّ الألياف الموجودة في الشعير تساعد على التخلُّص من سموم القولون التي لم يستطع الجسم التخلص منها خلال عملية الهضم، كما أنّ الشعير يحتوي على حمض الفريوليك (بالإنجليزية: Ferulic acid) الذي يحدُّ من نمو الأورام، كما أشارت إحدى الدّراسات إلى أنّ وجود مُضادات الأكسدة في الشعير يوقِف نمو خلايا القولون السرطانيّة.
تعزيز جهاز المناعة:
فإضافة إلى أن الشعير يمكنه القضاء على الميكروبات، فإنّ الفيتامينات والمعادن الموجودة في شرابه تُعزِّز جهاز المناعة في جسم الإنسان، ويمكن زيادة كميّات فيتامين ج التي يتم الحصول عليها من خلال إضافة الحمضيات كقشر البرتقال والليمون إلى شراب الشعير.
الحفاظ على صحّة الجهاز الهضمي:
إذ يُعتبَر الشعير مصدراً جيداً للألياف، الأمر الذي يجعله مُفيداً للجهاز الهضمي، إذ يُقلّل العديد من المشاكل كالإمساك.
الوقاية من الأمراض:
حيث يُعتبَر الشعير أحد الأغذية التي توفّر الألياف اللازمة لتغطية احتياجات الجسم، وقد وُجد أنّ الألياف تقلل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية، فحسب الجمعية الأمريكية للحمية الغذائية (بالإنجليزية: The American Dietetic Association)، يُنصَح الذكور البالغون بتناول 38 غراماً من الألياف يومياً وتُنصَح الإناث البالغات بتناول 25 غراماً من الألياف يومياً. القيمة الغذائية لشراب الشعير
اضرار الشعير ومحاذير استخدامه :
على الرغم من أنّ شراب الشعير يوفر العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، إلّا أنّه قد يتسبّب ببعض المشاكل، كالصداع، والطفح الجلدي، والغثيان، وعسر الهضم، والقيء، والإسهال،
وإضافةً إلى ذلك فإنّ هناك بعض الأشخاص الذين يُحذّرون من تناول الشعير،
ونذكر منهم:
الأشخاص المصابون بحساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease):
إذ يُنصَح الأفراد الذين يُعانون من هذه المشكلة بتجنُّب تناول الشعير، وذلك لاحتوائه على الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten) الذي يزيد من سوء هذه الحالة، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين عليهم تجنبه أيضاً.
الأشخاص المصابون بالسكري:
حيث إنّ الشعير يقلل مستويات السكر في الدم، ولذلك فإنّ الأشخاص المصابين بالسكري قد يكونون بحاجةٍ إلى تعديل جرعات الأدوية المخفضة للسكر عند تناول شراب الشعير، وذلك بعد استشارة الطبيب.
الجراحة:
إذ يُنصح بتجنّب تناول جميع منتجات الشعير مدّة أسبوعين من الخضوع للعمليات جراحية؛ لأنّها تقلل من مستويات السكر في الدم، الأمر الذي سيؤدّي إلى اختلال نسب السّكر الطبيعية عند الخضوع للعمليات الجراحية.